نبذة

يقع قصر الباشا في البلدة القديمة "حي الدرج" في مدينة غزة، وهو النموذج الوحيد المتبقي للقصور التي بُنيت في العصور الإسلامية. ويُعتقد أن بناءه يعود إلى الفترة المملوكية. وتعود تسمية قصر الباشا وقصر "آل رضوان" نسبة إلى أحد سلاجقة ولاية دمشق في الدولة العثمانية، إذ كان القصر مقر حكم سلالتهم التي حكمت سنجق غزة. وقد مرَّ القصر بتغيرات من ناحية الاستخدام، فقد كان في بداية القرن العشرين مركز إدارة لحكم المدينة، وتحول إلى مبنى للشرطة وسجن، ثم إلى مؤسسة تعليمية. ثم تحول عام 2010 إلى متحف. 

ويتكون القصر من مدخل رئيسي عليه شعار أسدين متقابلين، الأمر الذي يُدلل على نمط العمارة الإسلامية المملوكية. والقصر مؤلف من طبقتين ومبنيين منفصلين، وفيه غرف ومبني بالحجارة الرملية وبنظام الأقبية المتقاطعة. رُمم القصر عام 2015، وأعيد إلى حالته الأصلية.

ضم متحف قصر الباشا مئات القطع الأثرية، كالفخار، والزجاج، وأعمدة كورالثية، وزينة نساء، والتي تعود إلى العصور اليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية. وكان آخر ما تم وضعه في المتحف قبر روماني تم اكتشافه في منطقة غرب الكرامة شمال قطاع غزة.

حرب الإبادة الجماعية:

استهدفت طائرات الاحتلال القصر للمرة الأولى في  كانون الأول/ ديسمبر 2023، مما أدى إلى هدم أجزاء كبيرة منه وتحوله إلى خراب. ودُمرت أجزاء كبيرة من صالات العرض والمحتويات داخل المتحف، كالقطع الأثرية والمقتنيات خلال استهدافه. وفي المرة الثانية قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريفه خلال توغلها في منطقة حي الدرج، ما أدى إلى هدمه بالكامل وفقدان القطع والمتقنيات الأثرية الموجودة فيه.