نبذة
محمد سامي قريقع (24 عاماً) هو فنان تشكيلي ورسام، وبقدم نمطاً جديداً في أعماله من خلال دمج التكنولوجيا بالفن والرسوم المصورة. تخرّج قريقع من "جامعة الأزهر" في غزة، وركز على دمج التكنولوجيا بالفنون. ففي أواخر العام الماضي أطلق مشروع "كود الروبيك"، ويقوم على طرح جوانب من القضية الفلسطينية، كالتهويد وقتل المدنيين العُزّل والاعتقال والحصار من خلال المسح الضوئي (الباركود). ويعتمد المشروع على تقنيات مختلفة ركيزتها الأساسية ربط "الباركود" بلُعبة مربّع روبيك، بالإضافة إلى رسم "اسكيتشات" ولوحات تنقل مشاهد حقيقية من واقع فلسطيني يحاول الاحتلال طمسه وتزويره.
شارك الشهيد في فيلم تسجيل قصير بعنوان "المطار"، والذي يرصد حلماً غير متحقّق بأن يعود إلى غزة مطارها الدولي الكبير، الذي دمّره جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2001، أي بعد ثلاث سنوات فقط على افتتاحه. "هنا مطار غزة"، يُمسك الرسام الفلسطيني بالريشة ويخطّ هذه العبارة على أحد الجدران المُهدّمة، يتحدّث عن شُركائه الشباب الذين ألهمهم المكان برؤى مختلفة عن وطن مسلوب، وماذا يعني المطار لكلِّ واحد منهم.
ركز الفنان اهتمامه على الرسوم المصوّرة (الكوميكس)، وسعى إلى إنشاء تجمّع فلسطيني للكوميكس يضيء على مشاهد من الحياة اليومية. ومن هنا نشأت فكرة مجلة "ترانزيت" التي شارك الشهيد في تأسيسها، خلال العام الماضي، مع مجموعة من الرسامين والمهتمّين في هذا الشأن، وهُم: خالد جرادة، وحلا العبسي، وهبة شحتوت، وآلاء الجعبري، وجهاد جربوع، وتامر كحيل، وفاطمة الهوبي، وبيان أبو نحلة، وآخرون.
ظروف الاستشهاد
استشهد قريقع بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مكان نزوحه في المستشفى المعمداني في غزة .
كان الشهيد عضواً في "مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي"، وقد نعته المؤسسة عبر حسابها على "فيسبوك" بالكلمات التالية: "شكّل (محمد سامي) روح المرسم في 'مؤسسة تامر'، كان فاعلاً في كلّ مبادراتنا وكل خطواتنا وأنشطتنا، كان أول المتطوّعين، وآخر المغادرين".